- 23. April 2024
- Şanlıurfa İnfo
في
نهاية الأسبوع الماضي، خضت رحلة استكشافية مليئة بالتاريخ والثقافة: منطقة حرّان
في شانلي أورفا. هذه المنطقة التاريخية، التي أردت زيارتها منذ سمعت اسمها لأول
مرة، معروفة بتصاميمها المعمارية الفريدة وآثار حضارة قديمة.
لدى
وصولي إلى حرّان، أول ما لفت انتباهي كان بيوت حرّان المشهورة بأسطحها المخروطية.
توفر هذه البيوت نظام تبريد طبيعي فعال جداً. الجدران مصنوعة من الطوب الطيني
السميك، والأسقف من القش. هذه المواد تضمن بقاء البيوت باردة في الصيف ودافئة في
الشتاء. بدت لي العمارة الفريدة لبيوت حرّان رمزاً لتكيف المنطقة مع سياقها
التاريخي وظروفها المناخية الصعبة.
عند
دخولي البيوت، شعرت على الفور بدفء وألفة المكان. عادة ما تُرتب الغرف حول فناء،
مما يتيح لأفراد الأسرة البقاء معاً ولكن بمساحات منفصلة. يعمل هذا الفناء أيضاً
كمركز للحياة الاجتماعية في المنزل، حيث تطبخ النساء، ويُلعب الأطفال، ويستريح
كبار السن بعد يومهم.
أثناء
تجوالي في شوارع حرّان، كنت أشعر دائماً بانتقال مستمر بين الماضي والحاضر. يبدو
أن كل ركن يحمل قصة من العصور القديمة. خلال سيري نحو أطلال جامعة حرّان، علمت
أنها كانت موقع أول جامعة في العالم الإسلامي. إن مجرد التفكير في كيف نمت العلوم
والفلك والفلسفة في هذه الأرض أمر مدهش.
خلال
زيارتي، كانت كرم ضيافة وحرارة أهل المكان من أبرز الجوانب التي لفتت انتباهي.
يستقبل أهالي حرّان الزوار بحفاوة، ويشاركون معلومات عن أسلوب حياتهم وثقافتهم.
كانت لدي الفرصة لتذوق الأطباق المحلية؛ حشوات الباذنجان والفلفل، اللبن الطازج،
والكباب الحار كانت لذيذة بالفعل.
لقد أسرتني حرّان ليس فقط بتاريخها الباهر وعمارتها ولكن أيضاً
من خلال التجارب الثقافية الغنية التي قدمتها
5.png){kind=logo}
